[b]
لِيهْنِك يا بُوشُ رشقُ الحذاءْ ! فضـربُ الحـذاءِ جـزاءُ الغباءْ !
فخـــذْها بخـدِّك قُـبلــةَ حــــبٍّ! وعهــدَ وداعٍ و رمــزَ احـتفـاءْ
فــغادرْ سريـعًا طـريدًا ذميــمًا تُــشـــيّعُـكـم لـعـنـةُ الأبـــريـاءْ
و لـو كان يُـفدى حذاءٌ مًدوسٌ فدته نفوسٌ سمت في الــسماءْ
و لـو بــيـع رمـزٌ أذلّ الـغــرورَ لــضاقت بــه ثـروةُ الأثــريـاءْ
فلـم يـرمِ وجهَك وجهَ المخازي صـحـافيُّـنا الحـرُّ عـند اللــقــاءْ
و لـكـنْ رمـتك عـظـامُ الخطايا و فـعـلُ الـبلايا و قـولُ البـــذاءْ
فـــتلـك البلاييـــنُ أذلــلْــتـهــا و أغرقتها فــي بحـور الــدماءْ
بقـتلٍ و سحلٍ و سلبٍ و نهبٍ تـصـادرُ أقـــواتَـهــا و الــدواءْ
فـــكم بالعـراقِ طـريدٌ شــريـدٌ و بــالأفَـًغــانِ صــنوفُ الـبلاءْ
رمتك دموعُ اليتامى النّشامى و لعنُ الثكـالى و شكوى النساءْ
كــمـثـلِ الـسُّـلَحـْـفـاةِ أو قـنفذٍ جـفــلـتَ لـتـنـجـوَ بـالإخـتـبـــاءْ
و لم يحمك المالكيُّ (المفدّى) أيــحمي عـميلٌ ذلـيـلٌ خـِواءْ ؟!
و كيـف تُخبّئُ وجـهًا عبوسًا بـه بـادياتٌ نـدوبُ الـعِــداءْ ؟!
سيبقى (أبوغريبِكم) شـاهدًا و ســجـنٌ بـكُـوبا دلـيـلَ ازدراءْ
فــضربُ الحـذاءِ جـزاءٌ قليلٌ لـمـن داس عــزتــَنا بالـحِـــذاءْ
وبشرى الشعوبِ بصفعِ النعالِ و قــربِ الــزوالِ فهـذا الـــفناءْ
فذا ابنُ العراقِ النبيلِ الجليلِ بـصـفـعـتـِه يـكـسرُ الــكبـريــاءْ
فليت الشعوبَ الذليلةَ تصحو لتُعـطي الطـغاةَ دروس المـساءْ
و لو جرّب الظالـمون العـتاةُ دواءَ الـعـمـى أبـصـر الأعـمياءْ
ودرسُ الـنعـالِ جـديدٌ مـفـيدٌ فيــا ليـتـنـا نـسـتـبـيـنُ الــنـداءْ
فهلا بعثنا ضمـيرًا مـــسجًّى لأمـتِـنا الـبـكـرِ كــالــمُـومِــيــاءْ
و هلا اتخذنا الشريعةَ نهجًا تُـنـيـرُ الدروبَ بـرحْبِ الفـضاءْ
ثـبــاتًا عـلى قـيـمٍ هـاديــاتٍ لـنـشـــمـخَ فـخـرًا بـكـلّ الإبــاءْ